تلعثمت لين دونشيوي في الكلام بوجه شاحب " ليست نفس الشخص ؟ لا ي- يمكن...هاتفها يبين أنها كانت في سيارتك أتريد خداعي ؟ "

هز تشينغ شي رأسه و قال " ان كنت تعتقدين أني القاتل بعد كل هذا فلا داعي لاكمال الحديث اذا يا آنسة لين. كيف يمكنك التأكد أن هذا الهاتف يعود للضحية ؟ "

" هل تلمح أن القاتل هو الشابة التي ركبت معك مع أنها امرأة ؟"

" لقد قلت للتو أن الاغتصاب تم تزييفه "

القاتل امرأة ؟ هل تتذكر مواصفاتها ؟ "

أشار تشينغ شي للين دونشيوي بالجلوس " لا تتسرعي للأحكام بناء على افتراضات فقط. المرأة التي ركبت سيارتي قد لا تكون القاتلة، يجب أن نحلل الأمر بعناية "

ركز تشينغ شي في صور الضحية و لاحظ تفصيلا دقيقا. الكف الأيمن للضحية كان عليه أثر دائرة ببعض رموز عليها لكنها كانت غير واضحة بالصور"

سأل تشينغ شي " هل تم ايجاد الشيء الذي كانت تحمله الضحية بيدها ؟ "

" لم يتم ايجاده مع أننا بحثنا بدقة و مشطنا مسرح الجريمة كله "

" سيكون من الرائع أن نذهب و نعيد البحث "

" هناك شرطيين مكلفون بمراقبة موقع الجريمة حاليا و لا أملك صلاحية كافية لأخذك هناك "

لا مشكلة أنا اقترحت الأمر فقط عشوائيا، هل لاحظتي أن الموقع هو شاطئ مليء بالصخور ؟ احتمالية الاحتكاك عالية جدا، أضيفي لذلك تمزق ملابس الضحية في معظم جسدها عندها كان يجب أن نجد كدمات كبيرة عليها ان تم اغتصابها فعلا لكننا لم نجد شيئا من القبيل الا اذا ..."

" الا اذا ماذا ؟ "

ابتسم تشينغ شي " الا اذا علقها القاتل و اغتصبها ثم قتلها "

" أيها اللعين " رمت لين دونشيوي كوب شاي عليه.

" أوي، أوي، ما الذي تفعلينه ؟ " اشتكى تشينغ شي و باشر بتنظيف نفسه بمنشفة.

عاد تشينغ شي بملاحظة الصور بينما سألته لين دونشيوي " ماذا لاحظت أيضا ؟ "

" لا يمكنني استنباط معلومات اضافية الا ان رأيت الجثة بنفسي "

" تشه، ستعترف بما لاحظته عاجلا أم آجلا "

" هل تظنين أني مثلك ؟ "

أعاج تشينغ شي التقرير و الهاتف للين دونشيوي. تشينغ شي حلل كل شيء و استنتج نظرية تحترم كل تفاصيل القضية مما جعل لين دونشيوي تسأله " من أنت حقا ؟ "

" أنا رجل يحب متابعة مسلسلات جرائم هونغ كونغية و تايوانية. هل يرضيك هذا الجواب ؟ " قال تشينغ شي متهكما.

" لن أصدق هرائك هذا لذا توقف " نظرت لين دونشيوي لعينيه مباشرة.

أشعل تشينغ شي سيجارة " هل أنت مستعدة للتعاون معي اذا ؟ "

" يجب عليك اجابة سؤالي أولا، أنا لا أعمل مع أشخاص أجهل هويتهم "

" لا أستطيع اخبارك، فقط اعتبريني مواطنا مثاليا حسنا ؟ عندما نتقرب من بعضنا البعض أكثر سأخبرك عن هويتي " رفع تشينغ شي حواجبه بشكل منحرف.

" من سيتقرب لشخص مثلك ؟ هل تود استغلالي ؟ " رفعت لين دونشيوي يدها كأنها تنوي ضرب تشينغ شي.

" أأأيي، أأووه " تظاهر تشينغ بأنه خائف و يتألم حتى أنزلت لين دونشيوي يدها ثم اقترح " لنضع بضع القواعد الرئيسية أولا "

" ما هي هاته القواعد ؟ "

" أولا لا تسأليني عن هويتي لأني أود الحفاظ على القليل من الخصوصية. ثانيا سأساعدك في هذا التحقيق سرا و اذا حللنا القضية سيذهب كل الفضل لك، طبعا ان اردت اعطائي جزئا من المكافئة فلن أرفض، و أخيرا و ليس آخرا سأحتاجك أن تثقي بي كليا. "

لم تستطع لين دونشيوي تصديق ما سمعته أذناها. مواطن خبير يعرض مساعدته في قضية و لا يريد الفضل في حلها ؟ أصاب لين دونشيوي الريبة لذا سألت " لماذا تفعل هذا ؟ "

" لأنه يعجبني "

احمر وجه لين دونشيوي " ما الذي تتحدث عنه ؟ "

" يعجبني حل القضايا كما أني أرى أن أخاك يتوجه في اتجاه خاطئ بهذا التحقيق، و أنا لا أتحمل رؤية شيء غير عادل أو خاطئ يحدث أمامي "

" يا لنبلك " لم تصدق لين دونشيوي كلمة مما قاله.

" لقد أخبرتك لاحقا أن هناك فرقا بين النبل و الايثار. بعد انتهاء كل شيء فأنا سآخذ جائزتي بأخذك لي لعشاء مجاني "

عضت لين دونشيوي على شفتها برقة.

هذا الشخص لا يتوقع و لا يمكن التنبؤ بأفعاله. ربما يجب أن تصدقه هذه المرة فقط حيث يبدو أنه قادر على حل القضية.

هذه الاتفاقية ناسبت رغبات لين دونشيوي تماما حيث أنها تود أخذ الفضل لحل هذه القضية لجعل الجميع يعترف بقدراتها.

" اتفقنا "

مد تشينغ شي يده للين دونشيوي مما جعلها تسأل مستغربة " ماذا تفعل ؟ "

" أود مصافحتك كتعبير رمزي على شراكتنا "

" هل هذا ضروري ؟ "

" بالطبع هو ضروري "

مدت لين دونشيوي يدها هي الأخرى و صافحته. يد تشينغ شي كانت دافئة و ناعمة عكس سائق أجرة عادي.

عندما دخل الاثنان لفندق فينغ زيلين خاطب تشينغ شي موظفة الاستقبال قائلا " لقد أخبرتك سابقا أني نسيت بطاقة هويتي لكن لم يصدقني أحد لذا جلبت زميلتي الشرطية كي أقنعك "

أخرجت لين دونشيوي هويتها " نحن حاليا في خضم التحقيق بقضية و نأمل أن يتعاون فندقكم معنا "

موظفة الاستقبال سرقت نظرة خاطفة يملؤها الشك على تشينغ شي و سألت " ما الذي تحتاجون التحقيق حوله ؟ "

" نريد تفقد سجلاتكم ليومي 10 و 11 من سبتمبر "

استعرضت الموظفة المعلومات على شاشة الكمبيوتر و قام تشينغ شي بتفقدها ثم سأل لين دونشيوي " ما كان اسم حبيب جو مينغشينغ (1)؟ "

" تشينغ جون "

" حسنا من الواضح أنه لم يحضر هنا ذلك اليوم، هل قمتم بزيارة هذا الشخص ؟ "

" احم.."

" وضعتم كل انتباهكم علي هاه ؟ " سأل تشينغ شي الموظفة " هل لديكم مرآب بالقرب من هنا ؟ "

" بالطبع انه بجانب الفندق تمام "

نظر تشينغ شي خلفا نحو الباب ليجده ممتلئا ثم سأل " هل المرآب مراقب ؟ "

" نعم "

توجه الاثنان لعرفة المراقبة و تفقدا الفيديو المسجل من ذلك اليوم. قام تشينغ شي بتسريع الفيديو و مشاهدته دون أن يرمش له جفن و حين كشفت الشاشة عن الساعة الثانية في الزاية العليا أوقف الفيديو فجأة و أشار للجانب الأيمن للشاشة حيث ظهر يظهر ضوء صغير " هذه سيارتي "

" هل أنت متأكد ؟ " لم تصدق لين دونشيوي الأمر.

" انها سيارتي المحبوبة لذلك لن أخطأ بالتعرف عليها، الراكبة أخبرتني بالركن هنا تلك الليلة "

أظهر الفيديو بعد رحيل سيارة تشينغ شي امرأة ترتدي تنورة تمشي في المرآب. بينما تسارعت خطواتها لم يظهر وجهها بوضوح بسبب الظلام "

" لم تسق سيارة لكن اتجهت للمرآب مع ذلك " خاطب تشينغ شي نفسه قائلا.

استمر الاثنان بمشاهدة التسجيل لمعرفة توقيت خروج المرأة لكنهما لم يريا شيئا يخرج غير بضع سيارات. لين دونشيوي كانت تشاهد الفيديو ة تسجل أرقام رخص السيارات.

" لا داعي لتسجيلهم فهي لم تغادر على متن سيارة " أعلن تشينغ شي.

" كيف تعرف ذلك ؟ "

أعاد تشينغ شي الشريط للوراء و شغله صورة بصورة الى ان وصل للقطة معينة حيث ظهرت سيارة سوداء كبيرة ثم أشار الى أسفل السيارة حيث برز زوج أحذية نسائية.

" لقد استخدمت السيارة كغطاء لها لتنفذ خدعة اختفاء علينا " ابتسم تشينغ شي. " يبدو أنها قد اكتشفت موقع كاميرا المراقبة عند قدومها و أرادت أن تتجنبها كي لا تترك صورها مسجلة "

" حسنا مثيرة للاشتباه حقا " تيقنت لين دونشيوي أخيرا أن القاتل هو شخص آخر.

" دعيني أختبرك قليلا، كيف ستتابعين التحقيق منذ الآن ؟ "

----------------------------------------------------------------------------------------------------

(1) : الراكبة الأنثى التي ركبت معه بأول فصل.

2021/03/20 · 181 مشاهدة · 1197 كلمة
نادي الروايات - 2024